بيان لجنة أولياء الأمور - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


بيان صادر عن لجنة أولياء الأمور في المدرسة الثانوية الشاملة مجدل شمس
الى الاهالي الكرام، أولياء أمور طلاب المدرسة الشاملة (الاعدادية والثانوية) في مجدل شمس:
كما نعلم جميعا تواجه المدرسة الثانوية في مجدل شمس مشاكل كثيرة منذ تأسيسها، وهذه المشاكل تتراكم بمرور السنوات، رغم المحاولات المتواصلة لجميع لجان أولياء الأمور السابقة لتصحيح الأحوال.
في شهر 11/2008 تم انتخاب لجان صفية جديدة، وبالتالي لجنة مركزية، وضعت نصب أعينها العمل الجدي، وبذل كل طاقاتها لتحسين أحوال المدرسة. ورغم تراكم خبرة وعمل اللجان السابقة، وقناعتها بوجود خلل كبير يعم المدرسة في شتى الاتجاهات، قررت اللجنة التغاضي عن هذه الخبرات والبحث من جديد، وبشكل موضوعي، عن هذا الخلل. كان المبدأ الذي سارت عليه اللجنة للكشف عن وإزالة هذا الخلل، هو ضرورة تعاون الأهل مع المدرسة ووزارة التربية والسلطة المحلية.
اجتمعت اللجان الصفية اجتماعات شهرية لمناقشة أوضاع المدرسة، ومحاولة تركيز جميع المشاكل اليومية المتعلقة بالتربية والتحصيل العلمي وسلامة الطلاب، وأداء المعلمين وإدارة المدرسة في حل هذه المشاكل. نتائج هذه الاجتماعات تم نقلها خطياً إلى مدير المدرسة، الذي كان قد وعد بالرد الخطي على أي أسئلة أو تساؤلات نقدمها له، ولكن للأسف الشديد حتى هذا اليوم لم نحصل على أي رد خطي يتعلق بأي مشكلة طرحناها.

توصلت اللجنة الحالية إلى صحة مواقف اللجان السابقة، وإلى أن الخلل الذي يسود المدرسة يمكن حصره فيما يلي:
1- دور الأهال: عدم اهتمام الأهل بما يحدث في المدرسة بشكل متواصل، وعدم اطلاعهم أو اهتمامهم بما يحدث في المدرسة، ووجود أمور كثيرة على الأهل تحمل مسؤوليتها في البيت، تنعكس على سلوك الطلاب في المدرسة.
2- دمج المدرستين: وجود أكثر من ألف طالب إعدادي وثانوي في هذا السن بالذات، ضمن إطار مدرسة واحدة، لا تراعي متطلبات هذا السن ولا تحزم إلا في الأمور الشكلية.
3- التسيب الحاصل في المدرسة خلال بعض الدروس والفرص، وعدم تحريك المدرسة لأي ساكن، وغياب رادع لمنع الشغب، الأمر الذي يفقد المدرسة هيبتها بأعين الطلاب.
4- كثرة تغيب العديد من المعلمين، وعدم اهتمام المدرسة في إيجاد معلمين بدلاء، الأمر الذي يخلق فراغا خلال الكثير من الدروس، وخروج الكثير من الطلاب من المدرسة قبل الوقت المحدد، ودون معرفة المدرسة والأهل بذلك، ما يعرض سلامتهم إلى الخطر. إضافة إلى تقاعس بعض المعلمين عن أداء واجبهم، بحجة سوء علاقتهم مع مدير المدرسة، وهذا أمر لن نمر عليه مرور الكرام. فالأجدى لهم حل مشاكلهم داخل غرفة المدير أو في وزارة التربية، والقيام بواجبهم تجاه الطلاب داخل الصف.

5- وجود أماكن خطيرة في المدرسة يخشى بعض الطلاب التواجد فيها، وتحدث فيها أمور لا تليق بطلاب في هذا السن (كالتدخين وما شابه) نابعة من ازدياد ظاهرة العنف، أو أنها قد تساهم في ازديادها. والمثير للاستغراب أن المدرسة لا تقوم بدورها لمنع هذه الظواهر من خلال ضبط مناوبات المعلمين، حتى أنها في بعض الأحيان لم تكن تعرف بوجود هكذا أماكن.
6- ازدياد عمليات تخريب الممتلكات في المدرسة من قبل الطلاب (والتي وصلت تكاليف إصلاحها إلى نحو 300 ألف شيكل في السنة الأخيرة)، بشكل لا يترك أمامنا سوى الخجل بأولادنا لهذه الأعمال.

7- ادارة المدرسة:
- مدير المدرسة هو العنوان الأول والأخير لكل ما يحدث في المدرسة من أمور ايجابية وسلبية على حد سواء. وهو الذي يتحمل مسؤولية التسيّب، ازدياد ظاهرة العنف، تخريب الممتلكات، كثرة تغيّب المعلمين، وجود أماكن خطيرة في المدرسة وعدم التواصل مع الأهالي. المشكلة الرئيسية هي طريقة التواصل السيئة للغاية القائمة في المدرسة بين المدير والمعلمين، الأمر الذي يقلل من حماس المعلمين لأداء واجبهم، وبالتالي خلق أجواء غير سليمة في المدرسة، تنعكس سلباً على مجمل العملية التربوية. إن مدير المدرسة يعرف عن ظهر قلب قوانين وزارة التربية ويحافظ عليها، وهو يعلم بكل ما يرد في نشرات الوزارة، ولكن للأسف الشديد يبدو انه نسي وجود أكثر من ألف طالب خارج غرفته، هو موكل عليهم وليس على نشرات الوزارة.
- الطاقم الإداري: دون الإنقاص من كفاءات واحترام أحد، فان الطاقم الإداري هو مجموعة من المعلمين الذين يختارهم المدير ليقفوا إلى جانبه، وهم معرضون للتبديل في أي وقت يقرر المدير ذلك. هذا الطاقم يقوم بكثير من المهمات التي من المفروض أن يقوم بها المدير بنفسه، ويحملهم المسؤولية على كل صغيرة وكبيرة ليبقى خارج دائرة الانتقاد، لأنه في أكثر من مناسبة قال بكل وضوح، بأنه لا يدير المدرسة وإنما يدير الطاقم الإداري للمدرسة!!! فماذا لو كان هذا الطاقم غير ناجح؟
اجتمعت اللجنة عدة مرات بمفتش التربية والمجلس المحلي وطرحت أمامهم هذه المشاكل. وجّهنا العديد من الرسائل لوزارة التربية، عن طريق المفتش، موضحين لهم بأننا لم ولن نرضى بالوضع الراهن في المدرسة، وبناءا على قرار اللجان الصفية فقد وجهنا عدة رسائل إلى الوزارة نهدد بعدم فتح المدرسة في العام الدراسي الجديد.
تبين لنا أن المفتش يدرك غالبية المشاكل التي طرحناها، ولكنه إما لا يعمل شيء لتحسين الوضع أو أنه غير قادر على عمل شيء. ولكنه وفي أكثر من لقاء أبدى استعداده لبذل ما في وسعه لتحسين الوضع في المدرسة، ولكن حتى هذه اللحظة لم نر شيئا.
المجلس المحلي أبدى استعداده للتعاون والتعامل لتحسين أمور المدرسة، واستعداده لتقديم كل ما تحتاجه الأخيرة لدفع العملية التربوية. وجدنا لديه آذانا صاغية، وتوافقا على الكثير من الأمور التي طرحناها، حتى أنه بادر إلى عقد اجتماع في مديرية لواء الشمال لوزارة التربية لمناقشة أحوال المدرسة. ولأسباب نجهلها لم تتم دعوتنا إلى هذه الجلسة، ولكن قبلنا بأن يقوم المجلس المحلي بنقل وجهة نظرنا إلى هذا الاجتماع. ونتيجة للضغوط الجمة التي مارستها اللجنة، مهددة باتخاذ خطوات حاسمة في حال لم يحصل تغيير مرض، قررت الوزارة وضع نموذج إداري جديد للمدرسة، ووضع إدارة المدرسة تحت رقابة مكثفة من قبل الوزارة، على أن يقدم المفتش كل ثلاثة أشهر تقريرا لمديرة اللواء يبين فيه تقدم العملية التربوية، وبناءا على هذه التقارير تقرر مديرة اللواء خطواتها التالية.
في البداية وجدنا أن هذا القرار هو قرار إيجابي. لكن سرعان ما تبين لنا أن النموذج الإداري الجديد الذي تبنته الوزارة كان تعيين نائبي مدير، يكون للمدير الحق في رفضهما أو الموافقة عليهما. وبالفعل تم تعيين نائبين هما أصلا من الطاقم الإداري المقرب من المدير، وهما الساعدين الأيمن والأيسر له. أي انه تمخض الجبل فأنجب فأرا.
اجتمعنا بالمفتش قبل أسبوع واستمعنا إلى قرار الوزارة. أبدينا امتعاضنا من هذه الخطوة، وأكدنا له عدم قبولنا لها، خاصة وأنه لم يحدث أي تغيير فعلي، وإنما خطوة تفوح منها رائحة "سياسة اجتماعية لا نؤمن ولا نرضى بها"، فبدلا من نموذج الطاقم التربوي أصبح اسمه نموذج نائبي مدير، ومن يشغل هذين المنصبين ليسا سوى أعضاء الطاقم التربوي القديم، الذي يحمّله المدير نفسه مسؤولية غالبية ما تعاني منه المدرسة من مشاكل. أضاف المفتش انه سيبادر إلى عقد اجتماعات أسبوعية تضم كل من: المفتش، المدير ونائبيه، ممثل عن المجلس المحلي وممثل عن لجنة أولياء الأمور. هذه الاجتماعات تناقش كل ما يحدث في المدرسة وتعمل على إصلاحه. بناءا على هذه الاجتماعات، يرفع المفتش تقريرا كل 3 أشهر إلى مديرة لواء الشمال حول سير العملية التربوية في المدرسة، وبناءا عليه تقرر خطواتها التالية. سيكون للجنة أولياء الأمور الحق بالاطلاع على هذا التقرير.

أيها الأخوة الكرام:
يبدو أننا نقف الآن أمام شكل جديد من أشكال المماطلة التي اعتدناها من قبل المدرسة والمسؤولين عنها. ولكن بعد مراجعة كل ما حدث وما يحدث، شعرنا بوجود لهجة جديدة لم نعهدها من قبل. إذ أن مجرد طرح الموضوع على طاولة مديرة لواء الشمال، ومطالبتها المفتش بأن يقدم لها تقريرا كل 3 أشهر لتتخذ خطواتها التالية، يعطينا بصيصا من الأمل بأن شيئا إيجابيا قد يحدث أخيرا لتحسين أحوال المدرسة.
نحن على قناعة أنه بإمكان الأهالي إغلاق المدرسة والإضراب حتى إحداث التغيير الذي نصبو إليه، ولكن قناعة منا بعدم وجوب التسرع باتخاذ أي خطوة لتعطيل المدرسة وتعطيل الأولاد، وجدنا انه ليس من الخطأ إعطاء وزارة التربية فرصة أخيرة، لتغيير جذري في المدرسة، لا تتجاوز مدة تنفيذه 3 أشهر، وتأجيل فكرة الإضراب إلى موعد أقصاه بداية الفصل الثاني.

أيها الأهل الكرام:
إن لجنة أولياء الأمور تتمنى لطلابنا سنة مثمرة، وتدعوكم كأهالي لتحمل مسؤولياتكم، وذلك من خلال التواجد المكثف في المدرسة، ومتابعة أمور أولادكم بشكل لصيق، والكشف عن أي خلل ترونه في العملية التربوية، وإبلاغ اللجنة بذلك فورا، لأن اللجنة لن تسكت بعد اليوم عن أي خلل مهما كان بسيطاً.